السيد الأستاذ حسين الهاشمي
|

السيد الدكتور رياض المؤمن - أبو ذر
|
_____________________________________________________________________________________________
الذكرى السنوية
الاولى لرحيل المرجع اية الله العظمى المفكر العلامة السيد محمد حسين فضل الله
7/7/2011 الخميس 6 شعبان 1432 للهجرة الموافقوافق

اقام مسجد اهل البيت8;ريال كندا احتفالاً بمناسبة
الذكرى السنوية الاولى لرحيل العلامة المرجع اية الله العظمى السيد فضل الله.
بدأ الاحتفال بتلاوة للقران الكريم بصوت القارئ الاخ ابو علي،
وكان عريف الحفل الاخ الحاج بهيج سلامة، حيث ذكر فضائل الفقيد الغالي وانه كان
مدرسة في العلم والفكر والوعي والروح والخلق الاسلامي، من خلال ما توفر عليه من
تربية في ظل والده المرحوم المقدس السيد عبد الرؤوف فضل الله وبيئة توفرت على جو
علمي متميز من وتفاعله باجواء النجف العلمية والادبية، ولم يالُ جهداً في تحركه على
مستوى الفكر والفقاهة والخدمات الاجتماعية من خلال مؤسسات الايتام والمعاهد العلمية
في العديد من الدول, حتى لاقى ربه طاهرا مجاهداً، ولكنه ما زال حياً في عقول وقلوب
الملايين من تحركوا في هدي فكره وتقليده، ثم القى قصيدة تتغنى بفضائل السيد ودوره
في اغناء الساحة الاسلامية
ثم تحدث الكاتب الاديب
الحاج طلال طه عن ان السيد من خلال من عاصرهم من عمالقة الفكرالاسلامي, والفقه والاصول والسياسة وخط الوعي
الاصيل في الامة، ان يكون لنفسه خطاً مميزاً يجمع كل هذه المواصفات فكان مفكرا من
الطراز الاول الذي واكب حركة التحديات الفكرية واجاب عن اشكالاتها بما توفر عليه من
اصالة في الفكر الاسلامي، وكان الفقيه المجدد الذي تميز بالجرأة في تجاوز المشهور،
وكان السياسي الواعي لمخططات الاستكبار وكيفية تحصين الامة منها. وان سماحة السيد
الفقيه كان رائداً من رواد الوعي والفكرة وانه ساهم في خلق جيل واعٍ متميز من خلال
تصديه للكثير من مخططات الاستكبار فجعل مصيرها الفشل. وان مثل هكذا شخصيات بما
توفرت عليه من فضائل وكمالات وفكر لن تموت
وتحدثت الاخت ام محمد
اليعقوبي عن الجانب الفكري والاخلاقي لسماحة السيد الفقيد وكيف كان مع من خالفه في
فكره، و كيف انهم لم يقرؤه بشكل صحيح وبالرغم من كل ما قالوه بحقه لم يزدد السيد
الا حباً لهم وهذه من الدروس الاخلاقية لنا جميعا عسى ان يرجع هؤلاء عن مواقفهم من
خلال القراءة المنصفة.
ثم تم عرض فيلم عن حياة السيد ونشاطاته وبعض اقواله الرائعة
جعلت الحضور يتأثرون ويتفاعلون كثيرا فلم يملكوا انفسهم البكاء والحزن عليه بالرغم من مرور عام على
رحيله، والفيلم من اعداد الشاب المبدع محمد عبد الرضا.
ثم كانت كلمة الختام لسماحة الشيخ احمد البياتي، فقال بأن
السيد رحمه كان عالما ربانيا، وان الغصة ما زالت باقية في نفوس محبيه بالرغم من
مرور عام على رحيله، ثم تناول بعض ما قيل بحق السيد رحمه الله من ان رحيله كان
رحيلاً لاخر العظماء، وهذه الكلمة (رحيل اخر العظماء) كلمة تمثل واقع السيد رحمه
الله حيث انه من الصعوبة ملئ الفراغ الذي خلفه، لانه كان رائد الوحدة الاسلامية
ورائد الوعي والفكر، وانه الفقيه المجدد والمرجع والكاتب والاديب والروحاني والخطيب
والمجاهد، وانه كان مميزاً في منهجه الفقهي من خلال الاعتماد على القران كمصدر
اساسي في قراءته للادلة القرانية والحديثية، ولهذا خالف المشهورفي بعض ارائه
الفقهية. ثم تكلم الشيخ عن ان السيد كان قد
حرم على نفسه الراحة بمقولته المشهورة " الراحة حرام" ولم يكن ينام الا اربع ساعات
والف بعض كتبه على ضوء الشموع ايام الحرب اللبنانية، وعندما كان يرتاح قبل منامه
يتفرغ للكتابة وان الله سبحانه اعطاه هذه القدرة على تفريغ ذهنه من كل مشاغله لكي
يكتب ويؤلف، وكانت كتبه تتميز باصالته الفكرية الاسلامية العميقة مثل تفسيره من وحي
القران وغيرها من الكتب، كما تميزت اخلاقه وكانها اخلاق الانبياء والرسل قولاً
وفعلاً، وانه قال للجميع بما فيهم مخالفوه "اني احبكم". وختم الشيخ بان السيد قد غادرنا جسدا
لا روحاً و فكراً والمسؤولية ملقاة
على محبيه ومريديه كي يكملوا مسيرة الفكر والوعي الاسلاميين.
|